يقع حمام دباغ على بعد حوالي 20 كيلومتراً شمال مدينة قالمة بشرق الجزائر، و هو من أشهر و أجمل الحمامات المعدنية في البلاد.
يتميز بموقعه الطبيعي وسط جبال خضراء و أودية متدفقة، ما يجعله لوحة طبيعية تجمع بين الماء و الصخر و النبات في مشهد ساحر يجذب آلاف الزوار سنوياً.
الخصائص الطبيعية
يشتهر حمام دباغ بينابيع المياه المعدنية الساخنة التي تصل حرارتها إلى أكثر من 90 درجة مئوية.
المياه غنية بالمعادن مثل الكبريت، الكالسيوم، و المغنيسيوم، مما يمنحها خصائص علاجية متميزة.
المناظر الطبيعية المحيطة، خاصة الشلالات الحجرية المتكلسة، تمنح المكان طابعاً فريداً لا يوجد مثله في المنطقة.
الفوائد العلاجية
تستخدم المياه الكبريتية لعلاج الروماتيزم، آلام المفاصل، و الأمراض الجلدية.
البخار المتصاعد من الينابيع يساعد على تحسين التنفس و التخفيف من مشاكل الجهاز التنفسي.
الجلسات المائية توفر الإسترخاء الجسدي و النفسي، ما يجعل المكان وجهة مثالية للشفاء و الراحة في آن واحد.
الثقافة و السكان
منطقة حمام دباغ تحتضن مجتمعاً محلياً ودوداً يتميز بعادات الضيافة الجزائرية الأصيلة.
الزوار عادة ما يندمجون مع السكان المحليين في الأسواق الصغيرة المنتشرة قرب الحمام.
الحرف التقليدية مثل صناعة الفخار، الأواني الطينية، و النسيج تعكس عمق الهوية الثقافية للمنطقة.
الأكلات الشعبية الشهيرة
لا تكتمل زيارة حمام دباغ دون تذوق بعض أطباق قالمة المشهورة:
- الشخشوخة القالمية: أكلة تقليدية تعتمد على الكسرة المفتتة و صلصة غنية بالتوابل و اللحوم الحمراء أو البيضاء.
- الكسكس بالقديد: يقدم خاصة في المناسبات و الأعياد.
- البغرير و المسمن مع العسل و الزبدة في جلسات الشاي بعد الإستحمام.
الجانب السياحي
إلى جانب الإستحمام في المياه المعدنية، يمكن للزوار الإستمتاع بجولة في الطبيعة الجبلية المحيطة.
توجد فنادق ومراكز ٱستجمام حديثة قرب الحمام، ما يجعل الرحلة مزيجاً من العلاج و الراحة.
الموقع مناسب أيضاً للرحلات العائلية بفضل توفر مساحات خضراء و مطاعم تقليدية و مطاعم فاخرة متنوعة الأذواق.
يعتبر حمام دباغ أكثر من مجرد حمام معدني، إنه وجهة سياحية و صحية و ثقافية تجمع بين سحر الطبيعة، العلاج الطبيعي، و كرم الضيافة الجزائرية، مما يجعله محطة أساسية لكل من يزور الشرق الجزائري.
