سحر الأطلس البليدي
تقع جبال جرجرة في قلب منطقة القبائل الكبرى، شرق العاصمة الجزائرية بحوالي 100 كيلومتر، و تُعد من أبرز السلاسل الجبلية ضمن الأطلس البليدي. بقممها العالية و غاباتها الكثيفة و ثلوجها التي تزينها شتاءً، أصبحت جرجرة وجهة مثالية لعشاق الطبيعة و المغامرة، و كذلك للباحثين عن تجربة ثقافية أصيلة.
الموقع الجغرافي
تمتد جبال جرجرة بين ولايتي تيزي وزو والبويرة، بإرتفاع يصل إلى 2,308 متر في قمة لالة خديجة، أعلى نقطة في السلسلة. يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب سهول الهضاب العليا، ما يجعلها نقطة إلتقاء مميزة بين الطبيعة الجبلية و البيئة الساحلية.
الطبيعة و التنوع البيئي
تُعرف جرجرة بغاباتها الكثيفة التي تضم أشجار الأرز الشامخ، البلوط، و الصنوبر الحلبي، إلى جانب تنوع نباتي و حيواني غني. كما تُعد موطناً لأنواع نادرة مثل قرد المكاك البربري، مما يجعلها وجهة محببة للباحثين و المصورين و عشاق الحياة البرية.
السياحة الشتوية
في فصل الشتاء تتحول جرجرة إلى وجهة مفضلة للتزلج و ممارسة الرياضات الثلجية، حيث تغطي الثلوج قممها وممراتها. منتجعات صغيرة و أماكن مفتوحة للتزلج تستقطب العائلات و الشباب، ما يجعلها أحد أبرز مواقع السياحة الشتوية في الجزائر.
الثقافة و البعد التراثي
تحتضن المنطقة القبائل الكبرى، التي ٱشتهرت بتراثها الأمازيغي الغني في الموسيقى و الرقص الشعبي مثل العلاوي وأهليل. كما تشتهر بالأزياء التقليدية المزركشة و المطرزة، و التي تعكس إرتباط السكان بجذورهم و تقاليدهم.
الأكلات الشعبية
لا تكتمل زيارة جرجرة دون تذوق مأكولاتها الشهية، مثل الكسكسي باللحم و الخضار، و البركوكس (حبيبات عجين مع صلصة غنية)، إضافة إلى الحلويات التقليدية مثل المقروط و البغرير التي تُحضّر بحرفية عالية.
أنشطة سياحية متنوعة
- التسلق و المشي الجبلي بين القمم و المسالك الطبيعية.
- إستكشاف القرى الأمازيغية و الإطلاع على الحياة اليومية للسكان.
- التخييم في الهواء الطلق وسط الغابات و الوديان.
- زيارة الأسواق التقليدية و شراء الصناعات اليدوية.
